كلمة الوكيلة

                                                                                                                                                                                                    

 

الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات والصلاة والسلام على نبينا محمد

                                                                                                 وبعد،

 

خطوات واثقة تخطوها كلية الأعمال برابغ نحو المستقبل، بل تسابق الزمن لاستشراف ما بعد الآن، من واقع كل المعطيات العالمية والتي يسعى قادتنا بحكمة ورؤية ثاقبة من خلالها تحسين حياة المواطن أولًا وتحقيق تلك المكانة المستحقة للمملكة، وليس أصدق مثالا من إنشاء كلية الأعمال برابغ كأحد الكليات الحديثة لجامعة المؤسس العريقة، في رسالة تؤكد أن الأصالة يتسلمها جيل بعد جيل، وفق متطلبات المرحلة، وإذ نحن في مرحلة الاقتصاد المعرفي الذي أسست له رؤية 2030، فكان لكلية الأعمال برابغ الدور الكبير في تهيئة جيل كامل لتعلم ماهية الاقتصاد المعرفي كأحد قطاعات الاقتصاد التي تعتمد على سهولة الوصول للمعلومات وتوفرها كمًا ونوعًا للنمو والازدهار بدلاً من استخدام وسائل الإنتاج التقليدية.


طالبات كلية الأعمال اللاتي قررن الالتحاق بها أو هن على عتبات الالتحاق بها... لن تكون دراستكن أربع سنوات من المعلومات الأكاديمية التي تصطدم في نهاية الأمر بواقع عملي مغاير، ولكن سوف تكون كل منكن حلقة جديدة في منظومة التقدم، فالمعرفة المتجددة وغير المحدودة هي رأس المال التي تستثمر كل منكن جهدها ووقتها وذكاءها فيها، وليس هذا فحسب إنما الحفاظ عليها دون الخوف من فقدها حين يتم تبادلها عالميًا ضمن منظومة العولمة الاقتصادية التي يشهدها العالم.

وكل أستاذة ومعيدة ومحاضرة في هذا الصرح العلمي سبقتكن بخطوة أو خطوات في أي من أقسام الكلية تبادلك أحدث ما وصلت إليه من علم ومعرفة، تبادلك ذلك النشاط المعرفي دون قيد أو شرط، فالهدف واحد وهو تقديم كوادر بشرية تساهم بشكل أساسي في تنوع المصادر الجديدة للنمو الاقتصادي الذي تسعى لتحقيقه حكومتنا الرشيدة.

 

ومن هذا المنطلق نسعى جاهدين إلى تقليل الفجوة بين احتياجات سوق العمل والإنتاج الفعلية، وبين العلوم الاكاديمية، لتأهيل طالباتنا علميًا للعمل في كل قطاعات الأعمال، فخريجة كلية الأعمال اليوم هي مطلب أساسي لكل مؤسسة أو شركة تبحث عن النجاح والابتكار والتطور في عملها، فبدون المعرفة واتباع الأساليب الحديثة في تبادل المعلومات لن تصل قطاعات الأعمال على اختلافها – حكومية وأهلية- وتنوعها - صحة، تعليم، نقل، اتصالات،...- إلى مصاف القطاعات العالمية، فالمسؤولية عظيمة وأنتن أكاديميات وطالبات لها بإذن الله.

 

والله الموفق والمستعان

د. مروة أحمد حلواني

وكيلة كلية الأعمال برابغ،،



آخر تحديث
10/13/2021 10:03:35 AM